تربية سمك الزينة في البيت . سمك الزينة، المعروف بالإنجليزية باسم Ornamental Fish، يشير إلى مجموعة متنوعة من الأسماك التي يتم تربيتها في أحواض مائية داخل المنازل والأماكن المغلقة للاستمتاع بجمالها ومظهرها الفريد.
تتنوع هذه الأسماك من حيث الأحجام والأشكال، مما يضيف لمسة من الجمال إلى أي بيئة داخلية.
تربية سمك الزينة في البيت
ن تربية أسماك الزينة ليست بالمهمة السهلة؛ إذ تقع على عاتق مربيها مسؤولية الحفاظ على صحتها وسلامتها، حيث يتطلب الأمر العناية والاهتمام المستمر لضمان بيئة مناسبة لنموها.
- الأسماك من الكائنات التي تعيش لفترات زمنية طويلة نسبياً، مما يستدعي توفير بيئة مناسبة وصحية للعناية بها بشكل فعّال.
- الاهتمام بالأسماك يتطلب اتباع إجراءات دقيقة للحفاظ على صحتها وسلامتها، وذلك من خلال استخدام أنظمة غذائية وتنظيف متطورة تسهّل رعاية الأسماك وتجعل المهام اليومية أكثر بساطة.
فيما يلي تفصيل لطريقة تربية سمك الزينة في المنازل:
تجهيز الحوض المناسب لسمك الزينة:
- يجب أن يكون حجم الحوض متناسبًا مع عدد وحجم الأسماك المراد تربيتها، مع توفير مساحة كافية لتحرك الأسماك بحرية داخل الحوض.
- يفضل وضع الحوض في مكان بعيد عن أشعة الشمس المباشرة لتجنب ارتفاع درجة حرارة الماء بشكل مفرط.
- كما ينبغي أن يكون الحوض على أرضية مستوية لتحقيق استقرار الحوض، بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بوضعه في مكان هادئ بعيد عن مصادر الإزعاج.
- إذا كانت الأسماك من الأنواع التي تستطيع القفز خارج الحوض، فيجب استخدام غطاء مناسب للحفاظ على سلامتها.
- يجب ضبط درجة حرارة ماء الحوض بين 22-29 درجة مئوية، وهي الدرجة المثالية لمعظم أنواع أسماك الزينة.
- لضمان نظافة ماء الحوض بشكل مستمر، يُفضل استخدام جهاز فلترة يعمل على تنقية الماء من الشوائب والحفاظ على بيئة صحية للأسماك.
- ينصح بإضافة مواد مثل الرمل، الصخور، أو الأخشاب داخل الحوض لتقليد البيئة الطبيعية للأسماك، مما يساعدها على التأقلم بشكل أفضل.
- إدخال بعض النباتات في الحوض يُسهم في تنظيم مستوى الأكسجين داخل الماء والتخلص من النترات الضارة، مما يعزز صحة الأسماك.
شاهد : طرق الوقاية من السعار عند القطط
شاهد : تربية الهامستر في المنزل
أشهر أنواع سمك الزينة
يمكن لأي شخص التفكير في اقتناء سمك الزينة في منزله، سواء كان مبتدئًا في هذا المجال أو لديه خبرة سابقة.
- تربية الأسماك ليست فقط هواية ممتعة، بل تضفي أيضًا جواً من السعادة والمرح على المكان.
- من أهم مزايا تربية سمك الزينة أنها لا تسبب فوضى، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يرغبون في إضافة لمسة جمالية دون الحاجة إلى مجهود كبير في التنظيف.
ومن أشهر أنواع سمك الزينة:
- سمك جوبي (Guppy): تُعرف أسماك الجوبي بألوانها الزاهية، خصوصًا الذكور، مما يجعلها خيارًا شائعًا في المنازل. تتمتع هذه الأسماك بقدرة على التحمل، حيث يمكنها العيش دون طعام لفترة.
- سمك نيون تترا (Neon Tetra): من أصول أمريكية جنوبية، تتميز هذه الأسماك بأحجامها الصغيرة وألوانها المتألقة، ما يجعلها جذابة حتى في الإضاءة المنخفضة.
- سمك القمر (Platy): ينحدر من سواحل أمريكا الوسطى، ويُعتبر خيارًا جيدًا للتربية في أحواض مع أسماك أخرى بسبب طبيعته المسالمة.
- سمك الدانيو (Danio): يأتي من منطقة الهيمالايا، ويتميز بقوته وسهولة اعتنائه، يمكنه السباحة بسرعة ويعيش لفترة طويلة إذا توفرت له البيئة المناسبة.
- سمك مقاتل (Betta): يُعرف أيضًا بمقاتل السيامي، ويتميز بألوانه الزاهية وطبيعته القتالية، حيث لا يُنصح بوضعه مع أسماك من نفس النوع.
- سمك شري بارب (Cherry Barb): تعرف بلونها الأحمر الزاهي، وهي نشطة ولكنها تحتاج إلى الوقت للاستقرار في البيئة الجديدة.
- سمك جرامي لؤلؤي (Pearl Gourami): هذه الأسماك جذابة وتتمتع بقدرة على التنفس مباشرة من الهواء، مما يجعلها مميزة عن غيرها.
- ثعبان كولي (Kuhli Loach): تشبه هذه الأسماك الثعابين، وتتميز بسهولة تأقلمها مع شركائها في الحوض.
- سمك فاير ماوث (Fire Mouth Cichlid): يعرف بحُمرة فمه، ويحتاج إلى أحواض كبيرة ويعيش في مجموعات.
- سمك ذهبي (Goldfish): يُعتبر السمك الذهبي من أكثر الأنواع شهرة، ويتميز بسهولة اقتنائه وقدرته على العيش بمفرده دون الحاجة لشركاء في الحوض، هناك حوالي 200 سلالة من هذا النوع، بما في ذلك السمكة الذهبية العادية وذات رأس الأسد.
تغذية سمك الزينة
يمكن تغذية أسماك الزينة باستخدام الطعام المعتاد للأسماك، والذي يشمل الأطعمة المجففة أو الرقائق.
- بعض أنواع الأسماك قد تفضل الحبيبات على الرقائق، لذلك من المهم معرفة نوع الطعام المناسب لكل سمكة.
- ينصح بإطعام أسماك الزينة مرتين يوميًا فقط، مع الالتزام بالكمية المناسبة التي يجب تحديدها بعد استشارة طبيب بيطري مختص، لتجنب الإفراط في التغذية.
الإفراط في إطعام الأسماك له تأثيرات سلبية عدة، منها:
- تحفيز نمو الطحالب: تؤدي كميات الطعام الزائدة إلى تلوث الماء وتغذية الطحالب، مما يسبب نموها بشكل غير مرغوب فيه.
- انسداد المرشحات: قد يتسبب الطعام الزائد في انسداد نظام الترشيح في الحوض، مما يؤثر على جودة المياه ونظافتها.
- زيادة معدلات النتريت والأمونيا: تؤدي بقايا الطعام غير المستهلكة إلى ارتفاع مستويات النتريت والأمونيا في الماء، مما يؤثر سلبًا على صحة الأسماك.