انتفاخ تحت جلد القطط هو حالة شائعة قد يلاحظها أصحاب الحيوانات الأليفة، ويحدث هذا الانتفاخ عادة نتيجة لتجمع السوائل أو الهواء أو حتى الدم تحت الجلد ومن المهم أن يتعامل مالك القطة مع هذه الحالة بجدية، حيث يمكن أن يكون الانتفاخ ناجم عن أسباب مختلفة تتراوح من الإصابات البسيطة مثل الكدمات إلى الحالات الأكثر تعقيد مثل الخراجات أو الأورام.
أسباب انتفاخ تحت جلد القطط
الأسباب الشائعة لظهور الانتفاخ تحت جلد القطط تشمل عدة عوامل قد تختلف في شدتها وخطورتها ومن بين هذه الأسباب:
- الخراجات وتحدث نتيجة عدوى بكتيرية بعد تعرض القطة لجرح أو عضة، وهذا يؤدي إلى تجمع القيح تحت الجلد.
- الورم الدموي ويحدث بسبب إصابة قوية أو كدمة، فيؤدي إلى تجمع الدم تحت الجلد مكون كتلة.
- يمكن أن تسبب بعض الحشرات أو اللدغات رد فعل تحسسي ينتج عنه انتفاخ موضعي.
- الانتفاخ تحت جلد القطط يمكن ان يكون ناتج عن نمو غير طبيعي للأنسجة مثل الأورام الحميدة أو الخبيثة.
- الورم الشحمي وهو تجمع دهني غير ضار عادة يظهر تحت الجلد.
- في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ضعف العضلات إلى بروز الأنسجة أو الأعضاء تحت الجلد.
- يمكن أن يؤدي الحقن أو التطعيم إلى انتفاخ مؤقت في موضع الحقن.
كيفية التمييز بين الانتفاخ تحت جلد القطط الناجم عن إصابة بسيطة والانتفاخ الذي يشير إلى مشكلة صحية خطيرة
- الانتفاخ الناجم عن إصابة بسيطة مثل كدمة أو حقنة يكون عادة لين أو إسفنجي عند اللمس، وقد يختفي تدريجي مع الوقت أما الانتفاخ الناتج عن أورام أو خراجات فيكون عادة أكثر صلابة وثبات في مكانه.
- إذا كانت القطة تظهر علامات الألم أو الانزعاج عند لمس الانتفاخ، فهذا قد يشير إلى وجود خراج أو التهاب والإصابات البسيطة قد تكون غير مؤلمة أو تسبب ألم طفيف.
- الانتفاخات البسيطة الناتجة عن الكدمات أو الحقن تميل إلى التراجع بمرور الوقت أما الانتفاخ الذي يزداد حجمه تدريجيا، فقد يكون علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة مثل ورم أو تجمع قيحي.
- إذا كانت القطة تعاني من أعراض إضافية مثل الحمى أو فقدان الشهية أو الخمول، أو إفرازات قيحية، فقد يكون الانتفاخ ناتج عن حالة خطيرة مثل الخراج أو العدوى وفي المقابل، الانتفاخات البسيطة غالبا ما تحدث دون أعراض مصاحبة.
- الانتفاخ الناتج عن إصابة بسيطة عادة ما يكون في منطقة تعرضت للصدمات أو الجروح، بينما الانتفاخات غير الطبيعية مثل الأورام قد تظهر في أي مكان على الجسم دون سبب واضح.
- الانتفاخات الناتجة عن كدمات أو إصابات بسيطة تختفي عادة في غضون أيام إلى أسابيع وإذا استمر الانتفاخ لفترة طويلة دون تحسن، فقد يكون ذلك علامة على حالة تحتاج إلى تدخل بيطري.
الأعراض الأخرى التي ترافق الانتفاخ تحت جلد القطط وتستدعي مراجعة الطبيب البيطري
- إذا كانت القطة تظهر علامات واضحة على الألم عند لمس الانتفاخ أو الاقتراب منه، فهذا يشير إلى وجود التهابات أو خراج قد يحتاج إلى علاج فوري.
- ملاحظة أن الانتفاخ يزداد حجمه بسرعة خلال فترة قصيرة، فقد يكون هذا دلالة على تجمع القيح (خراج) أو نزيف داخلي، وهو أمر يستوجب الفحص الفوري.
- ارتفاع درجة حرارة القطة يمكن أن يشير إلى وجود عدوى أو التهاب في الجسم، مما قد يترافق مع الانتفاخ.
- ملاحظة تغير في لون الجلد المحيط بالانتفاخ، مثل احمرار أو اسوداد، فقد يكون ذلك إشارة إلى التهاب أو تمزق الأنسجة.
- وجود أي نوع من الإفرازات مثل القيح أو الدم أو السوائل الأخرى من الانتفاخ قد يكون علامة على وجود عدوى أو خراج بحاجة إلى تنظيف وعلاج بيطري.
- تصبح القطة خاملة أو فاقدة للطاقة بشكل غير طبيعي، فهذا قد يكون مؤشر على أن الجسم يحارب عدوى أو حالة صحية خطيرة.
- توقف القطة عن الأكل أو فقدت شهيتها، فقد يكون الانتفاخ مرتبط بحالة تؤثر على صحتها العامة ويحتاج إلى تدخل سريع.
- في بعض الحالات، قد يؤثر الانتفاخ على حركة القطة، خاصة إذا كان بالقرب من المفاصل أو العضلات، مما قد يستدعي تدخل طبي.
هل يمكن علاج الانتفاخ تحت جلد القطط في المنزل أم أن التدخل البيطري ضروري دائما؟
يعتمد علاج الانتفاخ تحت جلد القطط على السبب الكامن وراءه ففي بعض الحالات، قد يكون من الممكن التعامل مع الانتفاخ في المنزل، لكن في معظم الأحيان يكون التدخل البيطري ضروري لتجنب تفاقم المشكلة وفيما يلي بعض النقاط التي تساعد في تحديد ما إذا كان العلاج المنزلي كافي أم أن القطة بحاجة إلى رعاية بيطرية:
إذا كان الانتفاخ ناتج عن كدمة أو إصابة طفيفة ولم تظهر أي علامات أخرى مقلقة، يمكن مراقبة الحالة في المنزل ويمكن استخدام كمادات باردة على المنطقة المتورمة لتقليل التورم والالتهاب فإذا بدأ الانتفاخ في التحسن خلال أيام ولم يظهر ألم شديد، فإن العلاج المنزلي قد يكون كافي.
في حال كان الانتفاخ ناتج عن خراج وهو تجمع للقيح تحت الجلد، فإن العلاج المنزلي غير كافي فالخراجات تتطلب تدخل بيطري لتفريغ القيح وتنظيف المنطقة وتقديم مضادات حيوية لمنع انتشار العدوى.
إذا كان الانتفاخ ناجم عن ورم دموي وهو تجمع دم تحت الجلد نتيجة إصابة، يمكن مراقبته في المنزل إذا كان صغير ويختفي تدريجي ولكن إذا كان الورم كبير أو مؤلم، يفضل زيارة الطبيب البيطري.
الانتفاخات الناتجة عن لدغات الحشرات أو التحسس يمكن التعامل معها منزلي إذا كانت بسيطة فيمكن استخدام مضادات الهيستامين المخصصة للقطط بإرشاد الطبيب البيطري وإذا كانت القطة تظهر علامات حساسية شديدة مثل صعوبة في التنفس أو انتفاخ كبير، فإن التدخل البيطري ضروري.
في حال كان الانتفاخ ناتج عن ورم حميد أو خبيث، لا يمكن علاج هذه الحالة منزليا ويتطلب الأمر فحص طبي لتحديد طبيعة الورم وإجراء فحوصات إضافية مثل الخزعة أو الأشعة لتحديد العلاج المناسب.
إذا كان الانتفاخ ناتج عن فتق، فإن العلاج المنزلي ليس مناسب فالفتق عادة ما يتطلب تدخل جراحي لتجنب تفاقم المشكلة.
أفضل الطرق للوقاية من الإصابات أو المشاكل التي قد تسبب الانتفاخ تحت جلد القطط
الوقاية من الانتفاخات تحت جلد القطط تعتمد بشكل أساسي على الرعاية الجيدة، المتابعة الدورية لصحة القطة، والاهتمام بالنظافة والبيئة المحيطة بها وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من الانتفاخات والحفاظ على صحة القطة العامة:
- القطط قد تصاب بجروح صغيرة أثناء اللعب أو نتيجة لخدوش فمن الضروري تنظيف هذه الجروح فورا باستخدام مطهر آمن للحيوانات لتجنب العدوى وتكون الخراجات التي قد تؤدي إلى انتفاخات.
- التطعيمات تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض التي قد تسبب انتفاخات أو مشاكل جلدية مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية فتأكد من اتباع جدول التطعيمات الخاص بالقطة والالتزام به.
- البراغيث والطفيليات قد تسبب حساسية جلدية أو التهابات تؤدي إلى انتفاخات ويمكن استخدام علاجات الوقاية من البراغيث والطفيليات بانتظام للحفاظ على صحة جلد القطة وتقليل احتمالية ظهور التورمات.
- من الجيد القيام بفحص دوري لجسم القطة للتأكد من عدم وجود أي انتفاخات أو كتل غير طبيعية تحت الجلد فإذا تم اكتشاف أي تغيرات مبكرا، يمكن معالجتها بسرعة قبل أن تتفاقم.
- تأكد من أن القطة تعيش في بيئة نظيفة وآمنة وقم بتنظيف فراش القطة بانتظام وكن على حذر من أي مواد أو أدوات قد تسبب لها إصابات.
- إذا كانت القطة تتعرض لقتال مع قطط أو حيوانات أخرى، فمن الممكن أن تصاب بجروح تؤدي إلى التهابات أو خراجات فيفضل مراقبة سلوك القطة ومحاولة منع أي اشتباكات مع حيوانات أخرى.
- تغذية القطة بنظام غذائي متوازن وغني بالفيتامينات والمعادن يساعد في تعزيز جهازها المناعي، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض التي قد تؤدي إلى انتفاخات تحت الجلد.
- الفحوصات الدورية لدى الطبيب البيطري ضرورية لمراقبة صحة القطة واكتشاف أي مشاكل صحية مبكرا فإذا كانت القطة تعاني من مشكلة صحية أو تظهر عليها أعراض غير طبيعية، فمن الأفضل استشارة الطبيب في أسرع وقت.
- السمنة قد تؤثر على صحة القطة العامة وتجعلها أكثر عرضة لبعض الأمراض التي قد تتسبب في ظهور انتفاخات أو مشاكل جلدية فالحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي السليم والنشاط البدني يقلل من هذه المخاطر.