علاج داء السعار في القطط . اذا كنت لاحظت في قطتك تصرفات غير معتادة، مثل الخدش المفرط للأثاث، ظهور سلوك عدواني غير مبرر، أو حتى قيامها بعضّك فجأة، قد تكون هذه علامات تشير إلى إصابتها بالسعار فهذه السلوكيات الغريبة لا تظهر من فراغ، بل قد تكون مؤشرات على وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب التدخل السريع.
في هذا المقال، سنتناول مرض السعار عند القطط، أسبابه وأعراضه، بالإضافة إلى الطرق الفعالة للتعامل معه، لضمان حماية قطتك وعلاجها بالشكل المناسب والحفاظ على سلامتها وسلامة من حولها.
علاج داء السعار في القطط
السعار هو فيروس خطير يستهدف الجهاز العصبي المركزي لدى الثدييات، وينتقل غالبًا من حيوان مصاب إلى آخر أو إلى البشر عبر العضات أو عن طريق ملامسة اللعاب للجلد المجروح.
يبدأ الفيروس بالانتشار من موقع العضة، ثم ينتقل تدريجيًا عبر الأعصاب ليصل في نهاية المطاف إلى الدماغ.
- بمجرد أن يصل الفيروس إلى الدماغ، تبدأ الأعراض في الظهور على الحيوان المصاب، ومن هذه اللحظة تكون حالته حرجة، حيث ينتهي الأمر عادة بوفاته في غضون سبعة أيام فقط من وصول الفيروس إلى الدماغ.
اعراض السعار عند القطط
قد تستغرق أعراض السعار مدة تصل إلى عام كامل للظهور بعد العضة، وتختلف سرعة ظهور الأعراض تبعاً لعدة عوامل مهمة:
- موقع العضة: كلما كانت العضة أقرب إلى الدماغ أو الحبل الشوكي، كان انتقال الفيروس أسرع إلى الأنسجة العصبية، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض بشكل أسرع، أما إذا كانت العضة أبعد عن هذه المناطق الحيوية، فقد تستغرق الأعراض وقتاً أطول لتظهر.
- شدة العضة: عمق الجرح أو شدته يمكن أن يؤثر على سرعة انتقال الفيروس وانتشاره في الجسم.
أما الأعراض التي تظهر عند القطط المصابة بالسعار فتشمل:
- تغيرات مفاجئة وحادة في السلوك، حيث يمكن أن تصبح القطط الودودة عدوانية، أو العكس.
- فقدان واضح للشهية.
- ظهور علامات القلق أو العصبية، مثل الاضطراب والهياج المستمر.
- حدوث شلل غير مفسر يتفاقم تدريجيًا مع مرور الوقت.
- حدوث تشنجات عضلية.
- زيادة إفراز اللعاب، مع صعوبة ملحوظة في البلع.
ملاحظة هذه الأعراض يستدعي التدخل الفوري للحد من تفاقم المرض والسيطرة عليه.
شاهد : دلع قطتك مع الأطعمة التي تحبها القطط
شاهد : الفرق بين القط الأصيل وقطط الشوارع
أسباب مرض السعار عند القطط
تُصاب القطط عادةً بفيروس السعار من خلال عضة من حيوان مصاب، في هذه الحالة، يتم نقل الفيروس عبر اللعاب المصاب الذي يخترق الأنسجة والعضلات في موقع العضة.
- بعد ذلك، يبدأ الفيروس في الانتشار داخل الجسم، حيث يستقر أولاً في الأنسجة المحيطة، ثم ينتقل عبر الأعصاب حتى يصل إلى الدماغ.
- عند وصوله إلى الدماغ، يصبح الفيروس أكثر نشاطًا، وتبدأ الأعراض بالظهور بشكل واضح على القط، مما يشير إلى تقدم العدوى.
كيفية معرفة القط أنه مصاب بداء السعار
قد لا تظهر أعراض السعار على القطط بوضوح في البداية، حيث يمكن أن تستمر فترة الحضانة لعدة أسابيع أو حتى تصل إلى سنة كاملة دون ظهور أي علامات مرئية، كما أنه لا توجد اختبارات موثوقة لتشخيص السعار في القطط الحية.
- لذا، إذا كنت تشتبه في إصابة قطتك بالسعار، يجب عليك عزلها فورًا ومراقبة الأعراض المحتملة، قد تكون اللقاحات الوقائية فعالة في منع انتشار العدوى.
- في حال بدأت الأعراض بالظهور على القطة، للأسف، لا يوجد علاج للسعار، وبمجرد بدء ظهور أعراض السعار، ستتدهور حالة القطة بسرعة، وستنتهي بالموت في غضون بضعة أيام.
- إذا ماتت قطتك فجأة وكنت تظن أنها مصابة بالسعار، قد يقترح الطبيب البيطري إجراء فحص لعينة من دماغ القطة للتأكد من وجود الفيروس، حيث يعتبر فحص الدماغ الطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص السعار.
- لذلك، يُعتبر التطعيم الدوري ضد السعار هو الوسيلة الأكثر فعالية لحماية القطط من الإصابة بهذا المرض الفتاك.
طرق الوقاية من سعار القطط
توجد عدة طرق فعالة للوقاية من مرض السعار في القطط، ومن أهمها:
- يعتبر التطعيم ضد السعار الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من هذا المرض لذلك، يتوجب على أصحاب القطط الالتزام بتطعيم قططهم بانتظام وفقًا لجدول التطعيمات الذي يوصي به الطبيب البيطري.
- تجنب الاحتكاك يجب تجنب احتكاك قطك بالقطط التي لا تعرف تاريخ تطعيمها، وخاصة تلك التي قد تكون تعرضت للعض أو التلامس مع حيوانات مصابة بالسعار.
- المراقبة في الحجر الصحي إذا كان هناك شك في تعرض قطك للإصابة، يُنصح بوضعه تحت المراقبة في الحجر الصحي لفترة معينة وفقًا لتوجيهات الطبيب البيطري.
- تجنب التعامل مع الحيوانات البرية ويجب الامتناع عن التعامل المباشر مع الحيوانات البرية أو الضالة، حيث قد تكون هذه الحيوانات مصابة بالسعار.
- يُفضل الحفاظ على قطتك داخل المنزل أو تحت إشراف واضح عند الخروج في الهواء الطلق، مما يقلل من احتمالية تعرضها لمخاطر الإصابة.
- من الضروري الحفاظ على الصحة العامة للقطط من خلال توفير غذاء صحي وماء نظيف، بالإضافة إلى الرعاية البيطرية الدورية، فالتغذية الجيدة والرعاية المناسبة تعزز من قدرة القطط على مقاومة العدوى بشكل أفضل.
