علاج التهاب الجلد عند القطط . تُعرف فطريات القطط (Fungal Infection In Cats) بأنها عدوى تصيب القطط نتيجة التعرض للفطريات عبر طرق متعددة مثل تناولها، أو استنشاقها، أو امتصاصها من خلال الجلد، وتعد العدوى الفطرية للجلد من أكثر الأمراض شيوعاً بين القطط.
تتسبب هذه الالتهابات الفطرية في مشاكل صحية للقطط، وقد تنتقل أيضاً إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع القطة المصابة، وعلى الرغم من أن البيئة تحتوي على العديد من أنواع الفطريات، إلا أن القليل منها فقط يُشكل خطراً حقيقياً على صحة القطط.
علاج التهاب الجلد عند القطط
عندما يعاني القط من القشور والالتهابات والحكة والجروح السطحية، فهذه علامات على إصابته بالتهاب وتعفن الجلد، وهي مشكلة شائعة تواجه مربي القطط، خاصةً الذين يقتنون القطط للمرة الأولى دون خبرة كافية في العناية بها.
- بالرغم من خطورة الالتهابات والجروح الغائرة، إلا أنه يمكن علاجها باستخدام وسائل علاجية بسيطة لا تتطلب الكثير من الوقت أو التكلفة أو الجهد.
- يوصي الدكتور مصطفى كرم، أخصائي الطب البيطري، باستخدام الميكركروم كعلاج فعال يمكن أن يسيطر تمامًا على الالتهابات الجلدية لدى القطط.
- كما يمكن استخدام كمادات من الشاي الدافئ أو الماء للقضاء على البكتيريا دون الحاجة إلى زيارة الطبيب.
- مع ذلك، في حالة القرحات أو فقدان الشعر، من الضروري إجراء فحص طبي مباشر للتأكد من التشخيص الصحيح، لتجنب تفاقم الحالة بسبب استخدام علاجات غير مناسبة، حيث قد يكون القط يعاني من حالات مرضية خطيرة مثل القراع.
أنواع فطريات القطط
فيما يلي نستعرض أكثر أنواع الفطريات التي تصيب القطط انتشارًا:
- الأبواغ الأنفية (Rhinosporidiosis): نوع من الفطريات الذي يصيب الأغشية المخاطية للأنف.
- الورم الفطري (Mycetomas): عدوى فطرية تسبب تكون كتلات أو أورام على الجلد.
- الفطار البرعمي الأمريكي الجنوبي (South American Blastomycosis): عدوى فطرية تصيب الرئتين والجلد.
- داء النوسجات (Histoplasmosis): يصيب الجهاز التنفسي، وينتج عن استنشاق الجراثيم الفطرية.
- داء المستخفيات (Cryptococcosis): ينتج عن فطر يوجد عادة في فضلات الطيور والتربة، ويصيب الجهاز العصبي.
- داء المبيضات (Candidiasis): يصيب الأغشية المخاطية والفم، وينتج عن فطر المبيضات.
- الفطر الكرواني (Coccidioidomycosis): يصيب الرئتين والأعضاء الداخلية.
- داء الرشاشيات (Aspergillosis): يصيب الجهاز التنفسي، خاصة الأنف والرئتين.
- داء الشعريات ذات الأبواغ (Sporotrichosis): عدوى جلدية تنتقل من خلال الجروح.
- الفطر الغبسي (Phaeohyphomycosis): عدوى تصيب الجلد والأنسجة تحت الجلد.
- يُشار إلى أن فطريات الجلد عند القطط تُعرف أحياناً باسم “السعفة” (Ringworm)، ويأتي هذا الاسم من ظهور حلقة حمراء مستديرة على جلد القطة.
- لكن ليس من الضروري أن تظهر العدوى دائمًا على هذا الشكل، إذ تختلف الأعراض تبعًا لنوع الفطر المسبب للعدوى.
- جدير بالذكر أن تسمية “السعفة” قد تكون مضللة، حيث إنها نوع من العدوى الفطرية التي يسببها فطر **البويعاء الكلبية** (Microsporum Canis)، وهو المسؤول عن غالبية حالات العدوى الفطرية التي تصيب القطط، الكلاب، وأحيانًا البشر، وذلك لسهولة انتقاله وانتشاره في البيئة المحيطة.
شاهد : أهم علامات شعور القطط بالبرد
شاهد : تربية الأرانب في المنزل بالتفصيل
أعراض التهاب جلد القطط
التهاب الجلد عند القطط هو استجابة تحسسية مفرطة لحبوب اللقاح أو العث أو مكونات معينة في طعامها، غالباً ما يُلاحظ هذا الالتهاب في القطط الصغيرة التي تتراوح أعمارها بين السنة الأولى والثالثة، وتظهر الأعراض على النحو التالي:
- الحكة الشديدة: تعتبر الحكة هي العلامة الأكثر وضوحًا لالتهاب الجلد، حيث تبدأ القطط بخدش نفسها بشكل مفرط.
- الالتهاب والاحمرار: ينتج عن العض المستمر للجلد، مما يسبب تهيج الجلد وظهور بقع حمراء ملتهبة.
- الثعلبة (فقدان الشعر): بسبب اللعق المتكرر للجلد في المناطق المصابة، تفقد القطط فراءها في هذه المناطق.
- جروح الجرب: تظهر نتيجة اللدغات المتكررة وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى عدوى، ولكن لا يجب الخلط بينها وبين أعراض فيروس نقص المناعة لدى القطط (FIV).
- عادةً ما يؤثر التهاب الجلد على مناطق معينة من الجسم مثل الرأس، الأذنين، الرقبة، البطن، والأطراف.
- إذا لاحظت أن قطتك تعاني من هذه الأعراض، هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض والعناية بها.
بالإضافة إلى ما سبق، هناك بعض العلامات الأخرى التي قد ترتبط بالتهاب الجلد التأتبي في القطط، مثل:
- آفات الورم الحبيبي اليوزيني: وهي آفات جلدية معقدة تظهر في حالات التهاب الجلد المزمن.
- التهاب الجلد المزمن: الذي قد يؤدي إلى زيادة الحكة والتورم.
- الربو التحسسي: وهو رد فعل تحسسي قد يؤثر على الجهاز التنفسي للقطط.
علاج فطريات القطط
يعتمد علاج فطريات القطط بشكل كبير على نوع الفطر المسبب للعدوى ومدى شدة الحالة، عادةً ما تتنوع طرق العلاج وفقًا لخطورة العدوى وتشمل الخيارات التالية:
- في الحالات البسيطة جداً: قد تختفي بعض أنواع الفطريات بشكل تلقائي دون الحاجة إلى تدخل طبي، ولكن العلاج يبقى ضرورياً لمنع انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم أو إلى أفراد آخرين.
- في هذه الحالات، يوصي الطبيب البيطري باستخدام بعض الأدوية المضادة للفطريات، مثل المراهم الموضعية أو جل الاستحمام الطبي الخاص بالقطط.
- في الحالات المتوسطة: يعد العلاج الأكثر شيوعاً لمثل هذه الحالات هو مزيج من العلاجات الموضعية والأدوية الفموية.
- حيث يستخدم الطبيب البيطري الكريمات والمراهم الموضعية إلى جانب شامبوهات الاستحمام الطبية، مع وصف أدوية مضادة للفطريات تُؤخذ عن طريق الفم لضمان السيطرة على العدوى من الداخل والخارج.
- في الحالات المتقدمة: قد تتطلب الحالات الشديدة إدخال القطة إلى المستشفى البيطرية لتلقي العلاج المكثف.
- يشمل ذلك العلاج بالسوائل الوريدية لمساعدة القطة على مقاومة العدوى بشكل أفضل، وقد تستمر فترة العلاج لعدة أسابيع لضمان التخلص التام من الفطريات والسيطرة على الحالة بشكل كامل.
