طيور

تربية طائر الكناري في البيت

طائر الكناري . تعتبر عصافير الكناري من أجمل الطيور المغردة التي يمكن اقتناؤها، فهي تضفي جوًا من البهجة والحيوية في المنزل وتساهم في تزيينه بشكل جميل وأنيق.

في هذا المقال، سنتناول معلومات شاملة عن عصافير الكناري وكيفية تربيتها والعناية بها.

طائر الكناري

طائر الكناري

ينتمي طائر الكناري إلى المملكة الحيوانية ضمن شعبة الحبليات، ويُصنَّف في طائفة الطيور، حيث يندرج تحت رتبة العصفوريات أو الجواثم، التي تشمل الطيور المغردة.

مقالات ذات صلة

ضمن هذه الرتبة، ينتمي الكناري إلى فصيلة الشُّرشُوريَّات (Fringillidae)، وتحديداً إلى جنس النُغَر (Serinus) تحت هذا الجنس، تم تصنيف 8 أنواع من الكناري، وهي كالآتي:

  1. Serinus Alario – الكناري أسود الرأس (Black-headed Canary).
  2. Serinus Canaria – الكناري الأطلنطي (Common Canary أو Atlantic Canary).
  3. Serinus Canicollis – كناري كايب (Cape Canary).
  4. Serinus Flavivertex – الكناري أصفر التاج (Yellow-crowned Canary).
  5. Serinus Nigriceps – السسكن الحبشي (Ethiopian Siskin).
  6. Serinus Pusillus – النعار أحمر الجبهة (Red-fronted Serin).
  7. Serinus Serinus – الكناري الأوروبي (European Serin).
  8. Serinus Syriacus – النعار السوري (Syrian Serin).
  • يتميز طائر الكناري بألوانه الجميلة وصوته العذب، وهي صفات نتجت عن عملية الاستيلاد الانتقائي (Selective Breeding) التي مارسها البشر على مدار 400 عام على أسلاف هذا الطائر.
  • بفضل هذه العملية، أصبح بالإمكان الاستمتاع بتغريد الكناري المتواصل، وخاصة أنواع كناري الرولر والشوبر، حيث يُعرف الأخير بتغريده المميز المعروف بالزغردة (Trill)، والذي يتضمن مجموعة متنوعة وفريدة من المقاطع الصوتية.

من أشهر سلالات الكناري المميزة:

– كناري جبال هارتس.

– كناري النوريتش.

– كناري يوركشاير.

أصل طائر الكناري

الكناري المنزلي (الاسم العلمي: Serinus Canaria Domestica) هو نوع مدجن من الكناري الأطلنطي (الاسم العلمي: Serinus Canaria).

  • الموطن الأصلي لهذا الطائر هو جزر ماكارونيسيا، التي تشمل الأزور، وجزر ماديرا، وجزر الكناري.
  • يعود أول ظهور للكناري البري في أوروبا إلى الفترة التي غزا فيها الإسبان جزر ماكارونيسيا في عام 1478م، حيث قاموا بنقل طيور الكناري معهم إلى أوروبا وبدأوا في تربيتها في الأقفاص.
  • على مر الزمن، خضع الكناري المنزلي للعديد من التغييرات الوراثية، مما أدى إلى اختلافات جينية كبيرة بينه وبين الكناري البري.
  • أحد أبرز هذه التغييرات هو الطفرة الوراثية التي أدت إلى اختفاء صبغة الميلانين من ريش الكناري، مما منح الكناري المنزلي ريشاً أصفر لامعاً وأزال الخطوط والنطاقات الداكنة التي كانت تميز الكناري البري.
  • عندما وصل الكناري إلى أوروبا مع البحارة الإسبان، كانت هذه الطيور تُباع بأسعار مرتفعة للغاية، مما جعل امتلاك ذكر الكناري المغرد رمزاً للثراء، حيث كان امتيازا محصورًا بالأثرياء.
  • وقد حافظ الإسبان على سيطرتهم على تجارة الكناري لفترة طويلة من خلال بيع الذكور فقط.
  • استمرت هذه السيطرة حتى القرن السادس عشر، عندما هربت مجموعة من طيور الكناري أثناء نقلها ولجأت إلى جزيرة إلبا في أرخبيل توسكان.
  • استغل الإيطاليون هذه الفرصة وبدأوا في تربية طيور الكناري وبيعها في جميع أنحاء العالم.
طائر الكناري

شاهد : احذر الأمراض التي تصيب القطط المسنة

شاهد : كيفية تربية الببغاء في المنزل والاعتناء به

النظام الغذائي لطائر الكناري

تُعد طيور الكناري من الحيوانات العاشبة (Herbivores)، حيث تعتمد بشكل رئيسي في غذائها على النباتات، وخصوصاً البذور.

  • يتكون النظام الغذائي للكناري عادةً من مجموعة متنوعة من البذور، والتي تشكل الجزء الأكبر من طعامه.
  • بالنسبة للكناري المنزلي، يمكن أن تشمل وجباته الخضراوات الطازجة، مثل السبانخ والخس، ويمكن أيضاً إضافة كميات صغيرة من الفواكه مثل التفاح والكمثرى لتعزيز تنوع النظام الغذائي.
  • بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتزويد الكناري المنزلي بالفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة لضمان حصوله على نظام غذائي متوازن وصحي، خاصة في حال كانت وجباته لا توفر جميع العناصر الغذائية الضرورية.
  • هذا يساعد في الحفاظ على صحته ونشاطه، ويضمن نموه بشكل سليم.

كيفية تربية طائر الكناري

اختيار طائر الكناري:

عند التفكير في اقتناء طائر الكناري، يُنصح بشراء الطيور من مُربّين مختصين بدلاً من متاجر الحيوانات الأليفة، هذا يتيح فرصة الحصول على طيور ذات جودة عالية ومواصفات مميزة.

  • يفضل اختيار الطيور الصغيرة في السن، حيث يمكن الاستمتاع بصحبتها لفترة أطول.
  • تجدر الإشارة إلى أن الذكور فقط هي التي تتميز بقدرتها على الغناء، في حين أن بعض الإناث قد تكون قادرة على الغناء، إلا أن أغانيها لا تكون بنفس التنوع والجمال الذي تتمتع به أغاني الذكور.

تجهيز قفص الكناري:

يجب أن يكون قفص الكناري واسعاً بما يكفي، مع عرض لا يقل عن 51 سم، لضمان توفير مساحة كافية للطائر ليتمكن من الطيران بحرية وممارسة التمارين.

  • من الضروري تنظيم الأوعية الخاصة بالماء والطعام بعيداً عن المجاثم، لتجنب تلوثها بفضلات الطيور.
  • يُفضل أن يحتوي القفص على مجثمين على الأقل، كما ينصح بتجنب الأقفاص المستديرة لأنها لا تمنح الكناري شعوراً بالأمان مثل الأقفاص التي تحتوي على زوايا.
  • إذا كان القفص مستديراً، يجب أن لا يقل قطره عن 91 سم لضمان الراحة للطائر.
  • كما يجب أن تكون المسافة بين قضبان القفص لا تزيد عن 1.27 سم، لتجنب علوق رأس الكناري بينها.

العناية بنظافة القفص:

ينصح باستخدام بطانة خاصة لأقفاص الطيور مثل أكواز الذرة، أو الورق المعاد تدويره، أو الجرائد، أو الورق الماص، مع ضرورة تغيير البطانة بانتظام عند تبللها.

  • يُفضل أيضاً اختيار قفص يحتوي على صينية قابلة للانزلاق أو قاعدة قابلة للفصل، مما يسهل عملية التنظيف.
  • كما يمكن وضع شبكة معدنية فوق القاعدة لمنع ملامسة أرجل الكناري للفضلات، ويمكن أيضاً تبطين درج الفضلات بالورق لتسهيل التنظيف.
طائر الكناري

تعليق القفص وتوفير التسلية:

ينصح الخبراء بتعليق قفص الكناري على حامل بحيث يكون على مستوى العين أو بارتفاع حوالي 183 سم عن الأرض.

  • يُفضل وضع القفص بالقرب من جدار واحد على الأقل لتعزيز شعور الكناري بالأمان، مع الحرص على وضعه في مكان جيد الإضاءة والتهوية، بعيداً عن تيارات الهواء الباردة أو أشعة الشمس المباشرة.
  • يُنصح أيضاً بتزويد القفص بألعاب مثل الأرجوحة، المرايا، الأجراس، وألعاب خشبية أو أكريليكية، على أن تُوضع بطريقة لا تعيق طيران الطائر.

إتاحة فرصة الطيران بحرية:

للحفاظ على نشاط الكناري وسعادته، يُنصح بتركه يطير بحرية داخل غرفة مغلقة مرة واحدة في الأسبوع.

  • يجب التأكد من خلو الغرفة من الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط، أو الأطفال الصغار، أو المواقد الساخنة، وتغطية النوافذ والمرايا لتجنب الحوادث المحتملة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!