طائر البادجي . إذا كنت تبحث عن طائر أليف يسهل التعامل معه والعناية به، فإن طيور البادجي تعتبر خيارًا مثاليًا، فهي تضيف جوًا من الفرح والمرح إلى المنزل بطرق متعددة. سنقدم لك كل التفاصيل الضرورية التي تحتاج لمعرفتها حول تربية طيور البادجي، سواء كنت تفكر في اقتنائها للمرة الأولى أو كنت بالفعل تمتلك هذه الطيور.
طائر البادجي
عند البحث الدقيق حول المعلومات المتعلقة بعصافير البادجي، اكتشفنا أن هذه العصافير تنتمي إلى مجموعة تضم 115 نوعًا من الببغاوات، وتُعرف شعبيًا باسم “عصافير الحب”.
- تتميز هذه الطيور الصغيرة بجسم نحيف وذيل طويل مستدق الطرف، تتمتع بلون أخضر فاتح يغطي معظم جسمها، مع مزيج من الموجات الصفراء الزاهية على الرأس، وتزين أجنحتها ريش أبيض وأسود مذهل.
- وقد أُطلق عليها لقب “الببغاوات الصدفية” بسبب التكوين المتموج الذي يشبه الصدف على أجنحتها.
- كما أنها من أصغر الببغاوات، حيث يتراوح طولها عادة بين 18 إلى 20 سم.
- تشتهر عصافير البادجي بأنها مخلوقات اجتماعية ومرحة بطبيعتها، في بيئتها الطبيعية، تحب العيش في أزواج أو في مستعمرات صغيرة، وتتواصل مع بعضها البعض من خلال زقزقات مميزة.
- كما تعتني ببعضها عند الراحة وتحرص على التواصل الاجتماعي، عند تربيتها كحيوانات أليفة، تكون هذه الطيور مرحة ومفعمة بالحيوية، وتحب التفاعل مع أصحابها.
- لذلك، تعتبر خيارًا مثاليًا لكل من الأطفال والكبار، حيث يسهل العناية بها والتفاعل معها.
- على الرغم من أن عصافير البادجي تعيش فترة قصيرة نسبيًا في البرية، تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات، إلا أنها عند تربيتها في المنازل قد تعيش لفترة أطول، حيث يمكن أن تصل أعمارها إلى ما بين 7 و15 عامًا.
انواع عصافير البادجي الأكثر شيوعًا
هناك نوعان رئيسيان من عصافير البادجي التي تُربى كحيوانات أليفة في المنازل:
عصافير البادجي الأسترالية
تعد عصافير البادجي الأسترالية صغيرة الحجم نسبيًا وتشبه إلى حد كبير الببغاوات البرية من حيث المظهر والسلوك.
- تتميز هذه الطيور بالحيوية العالية، وغالبًا ما تكون صاخبة ومليئة بالطاقة، مما يجعل التعامل معها أكثر تحديًا.
- كما أن تدريبها وضبط سلوكها قد يتطلب جهدًا إضافيًا، فهي تميل إلى أن تكون أكثر استعدادًا لقرص الأصابع باستخدام مناقيرها.
- لذا، قد لا تكون الخيار الأمثل لمن يبحث عن طائر أليف هادئ ووديع، حيث يمكن أن تكون مزعجة في بعض الأحيان.
عصافير البادجي الإنجليزية
في هذا الجزء، نقدم لك معلومات عن عصافير البادجي الإنجليزية التي تعتبر خيارًا مفضلًا لتربيتها في المنزل مقارنة بنظيراتها الأسترالية، تتميز البادجي الإنجليزية بجسم أطول ورأس أكبر، كما أن لديها ريشًا كثيفًا منتفخًا حول وجوهها يشكل ما يشبه التاج.
- عادة ما تكون هذه العصافير أكثر هدوءًا من البادجي الأسترالية، وهي معروفة بهدوئها وسهولة التعامل معها.
- إضافة إلى ذلك، يتم تربيتها في الغالب من أجل مظهرها المميز، ولذلك تُستخدم كثيرًا في عروض الطيور بسبب ألوانها الزاهية الجذابة.
غذاء طيور البادجي
تلجأ هذه الطيور إلى الظل خلال اليوم لتتغذى على فترات متقطعة، بينما تستريح في الأوقات الحارة من النهار.
- تعتمد بعض أنواعها بشكل أساسي على تناول البذور والحبوب، والتي تشمل أعشابًا ومحاصيل زراعية، مما يجعلها طيورًا عشبية في المقام الأول.
- في بعض الأحيان، كانت هذه الطيور تسبب مشكلات للمزارعين بسبب استهلاكها كميات كبيرة من بذور محاصيلهم.
- على عكس العديد من أنواع الطيور الأخرى التي تتنوع مصادر غذائها، فإن طيور البادجي تركز بشكل أساسي على الحبوب والبذور، دون أن تستهلك الحشرات أو اللافقاريات كجزء من نظامها الغذائي.
تكاثر طيور البادجي
طيور البادجي ليس لها وقت محدد أو موسم ثابت للتكاثر، لكنها تميل إلى التكاثر عندما يكون الطعام متوفرًا بكثرة.
- تبني هذه الطيور أعشاشها داخل تجاويف الأشجار، وعادة ما يبقى الزوجان معًا طوال موسم التكاثر الواحد، ويكونان أحاديي الزواج، أي أن الذكر يبقى مع أنثى واحدة فقط طوال هذه الفترة.
- تضع أنثى البادجي عادة حوالي خمس بيضات، وتستمر في حضنها لمدة تتراوح بين أسبوعين ونصف إلى ثلاثة أسابيع.
- بعد حوالي شهر من الفقس، تنمو الصغار بسرعة وتصبح قادرة على الاستقلال في فترة وجيزة.
شاهد : كيفية علاج إسهال القطط
شاهد : ما هو اكل القطط في المنزل ؟
سلوك طيور البادجي
فهم سلوك الببغاء من الأمور الأساسية التي يجب الإلمام بها، حتى يمكن التمييز بين السلوك الطبيعي وغير الطبيعي، وعلى الرغم من اختلاف خصائص الطيور بشكل عام، إلا أن هناك بعض السلوكيات المشتركة بينها، ومنها:
التمدد وحركات الإطالة
- يقوم الطائر بحركات استطالة تساعده في تنشيط عضلاته، حيث يمد ساق وجناح أحد الجانبين، ثم ينقلهما إلى الجانب الآخر، وينهي التمرين برفع كلا الجناحين.
- يتم هذا التمرين بهدوء وصمت، على عكس حركة رفع الأجنحة العدوانية.
تمايل الرأس
يستمتع ذكور الببغاء بحركة “تمايل الرأس”، والتي تكون غالبًا سلسة وسريعة، وترافقها أحيانًا أصوات خفيفة.
اللعب بالدمى
- يميل الببغاء إلى الملل من اللعبة بعد يوم أو يومين، لذا من المهم تغيير ألعابه بشكل منتظم.
- يستمتع أكثر بالأشياء التي تتدلى من سقف القفص أو تصدر أصواتًا، لذا فهو يعشق الأجراس بشكل خاص.
خدش الببغاء
- بما أن منقاره لا يصل إلى رأسه أو وجهه ليحكهما، يستخدم قدمه أو ألعابه أو أي شيء آخر لتدليك هذه المناطق بانتظام.
التثاؤب
يتثاءب الببغاء مثل الإنسان، ويكون التثاؤب غالبًا إشارة على اقتراب النوم أو شعوره بالتعب، يفتح منقاره على مصراعيه ويغلق عينيه، ويمكنه تكرار هذه الحركة عدة مرات، ولكن إذا ظل منقاره مفتوحًا لفترة طويلة أو ظهرت عليه علامات مثل السعال أو هز الرأس، فقد يكون ذلك مؤشرًا على مشكلة صحية تستدعي زيارة الطبيب البيطري.
ممارسة التمارين
بعد قضاء الليل في الراحة، تستمتع هذه الطيور بأداء تمارين صباحية، مثل الرفرفة بالأجنحة أو الطيران بقوة مع إصدار نغمات جميلة.
- هذه التمارين تساعد في تدفئة العضلات، ومن المهم أن تتاح لها مساحة واسعة للتحليق خارج القفص إذا أمكن.
الأصوات وتعلم الكلمات البشرية
- لا توجد فروق كبيرة في السلوك بين ذكور وإناث الببغاء، فكلاهما يتغذى ويتواصل اجتماعيًا بالطريقة نفسها، لكن الإناث تتميز بصوت أعلى وأكثر حدة، وتكون أقل ميلًا لتعلم الكلمات البشرية.
الحساسية خلال موسم التزاوج
- قد تزداد حساسية وعدوانية طيور البادجي خلال موسم التزاوج، حيث قد تقوم الإناث بنقر يد المربي فجأة، ولكنها ليست مؤذية إذ لا يزداد حدة مناقيرها.