طرق الوقاية من امراض القطط الجلدية . يشكل جلد القطة حاجزًا طبيعيًا يحمي جسدها من التأثيرات الخارجية، عندما تصاب القطة بمشاكل جلدية، يضعف هذا الحاجز بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تقليل فعالية دفاعات الجسم الطبيعية ضد الميكروبات والعوامل البيئية الضارة.
في كثير من الأحيان، تتسبب هذه الحالات الجلدية في إزعاج كبير للقطة، مما قد يؤثر على راحتها العامة وصحتها.
طرق الوقاية من امراض القطط الجلدية
جلد القطة هو أحد الأجزاء القليلة التي يمكننا رؤيتها بوضوح بالعين المجردة، يصبح من السهل ملاحظة أي علامات غير طبيعية تشير إلى وجود مشكلة جلدية.
- ومع ذلك، تتعدد أسباب أمراض الجلد لدى القطط، وقد تصل إلى المئات، لذا فإن التشخيص الدقيق يتطلب زيارة الطبيب البيطري.
- توجد مجموعة واسعة وغير محدودة تقريبًا من الكلمات المستخدمة لوصف الأمراض الجلدية لدى القطط ومع الأسف، فإن الأعراض التي تظهر على الجلد لا تتطابق دائمًا بشكل دقيق مع السبب الأساسي وراء المرض.
- لهذا السبب، لا يمكن للطبيب البيطري في معظم الأحيان الاعتماد فقط على مظهر جلد القطة أو صورته لتحديد التشخيص النهائي.
فيما يلي سنستعرض بعض الأمراض الجلدية الشائعة لدى القطط، العلامات المميزة لكل منها، والأسباب المحتملة.
تساقط الشعر
من بين أكثر الأعراض وضوحًا لأمراض الجلد لدى القطط هو تساقط الشعر.
- يلاحظ أصحاب القطط عادة ظهور بقع صلعاء على فرائها، ويُعتبر تساقط الشعر مؤشرًا على مرض معروف وهو “الثعلبة”.
الثعلبة
تشير الثعلبة إلى فقدان جزئي أو كامل للشعر على مستوى بصيلات الشعر.
- عند لمس المنطقة المصابة بالثعلبة، غالبًا ما يشعر الشخص بنعومة الجلد لأن الشعر المتبقي يكون طبيعيًا.
- يمكن أن تكون الثعلبة نتيجة لمجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية، بما في ذلك الحساسية، الالتهابات، الطفيليات، مشاكل التغذية، اضطرابات الغدد الصماء، بل وحتى بعض أنواع السرطان.
التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)
التهاب الجلد التأتبي هو نوع شائع من أمراض جلد القطط، حيث تظهر نتوءات صغيرة على سطح الجلد.
- يُعتبر هذا الالتهاب عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته، أكثر أسبابه شيوعًا هو فرط حساسية القطط تجاه لدغات البراغيث، حتى لدى القطط المنزلية.
- ولكن يمكن أن تكون العدوى البكتيرية، السعفة، الطفيليات، أمراض المناعة الذاتية، وبعض أنواع السرطان أيضًا من الأسباب المحتملة.
- كما يمكن أن تسبب الحساسية الغذائية الأكزيما أيضًا.
القروح
عادةً ما تكون القروح علامة أولية للجرب، وبما أن الجروح المفتوحة تشكل بيئة مناسبة للبكتيريا والميكروبات الأخرى، فمن الأفضل منع القط من لمس الجرح.
- قد يحاول الطبيب البيطري إغلاق الجروح الحديثة بالخياطة، وفي بعض الحالات يتم ترك الجروح لتشفى بشكل طبيعي.
- قد يقترح الطبيب البيطري استخدام مراهم تحتوي على مضادات حيوية وفطرية ومواد مضادة للالتهابات.
الطفح الجلدي
“الطفح الجلدي” هو مصطلح واسع يشمل حالات جلدية متنوعة مثل البثور أو الكدمات.
- عادةً ما يشير إلى بقع حمراء مسطحة على الجلد تغطي مساحة كبيرة.
- يرتبط الطفح الجلدي بالالتهاب، والذي قد يكون ناتجًا عن مشكلة أساسية مثل الحساسية أو نتيجة ثانوية لعدوى.
- يجب أن يفحص الطبيب البيطري أي طفح جلدي لدى قطتك، وقد تكون هناك حاجة لاختبارات إضافية قبل التشخيص والعلاج.
شاهد : القطط الأمريكية قصيرة الشعر
شاهد : فوائد التطعيم للقطط المنزلية
علاج امراض القطط الجلدية
بغض النظر عن كون المصادر داخلية أو خارجية، يجب إبعاد القطط عنها دائمًا لتجنب مشاكل الجلد.
- العناية بنظافة القط وبيئته أمر ضروري، إلى جانب الالتزام بالتطعيمات الأساسية المتاحة في العيادات البيطرية.
- خدمات العناية الشخصية التي يقدمها البيطريون تلعب أيضًا دورًا كبيرًا في حماية القطط من الأمراض الجلدية.
- عند ظهور أي أعراض مرضية، يجب على المربي التحرك بسرعة وإعطاء القط المضادات الحيوية اللازمة.
- وإذا تفاقم المرض أو لم تظهر علامات التحسن، ينبغي نقل القطة فورًا إلى الطبيب البيطري للحصول على العلاج المناسب.
- وللوقاية، يجب إبقاء القطط بعيدة عن الحيوانات المصابة، لأن العدوى قد تنتقل بسرعة.
نصائح لوقاية القطط من الامراض المختلفة
إليك مجموعة من النصائح المفصلة التي يمكن أن تساعدك في حماية قطتك من الأمراض المختلفة:
التطعيمات
تعتبر التطعيمات وسيلة فعالة لحماية قطتك من الأمراض الخطيرة مثل مرض نقص المناعة في القطط (FIV)، وسرطان الدم في القطط (FeLV)، وداء الكلب.
- يجب البدء بتطعيم القطة عندما تبلغ من العمر 8 أسابيع، ومن ثم إعادة التطعيم بانتظام كل سنة أو سنتين، حسب نوع اللقاح.
- الالتزام بجدول التطعيمات يضمن تقوية مناعة القطة ضد هذه الأمراض.
الفحص البيطري الدوري
من الضروري أن تأخذ قطتك إلى الطبيب البيطري لإجراء فحص شامل مرة واحدة على الأقل سنويًا.
- الفحص المنتظم يساعد في اكتشاف أي مشاكل صحية في مراحلها المبكرة، مما يجعل معالجتها أكثر فعالية ويمنع تطورها إلى مشاكل أكبر.
الحفاظ على النظافة
تلعب النظافة الجيدة دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض.
- يجب تنظيف صندوق فضلات القطة يوميًا للتأكد من منع انتشار البكتيريا والجراثيم، كما ينبغي عليك غسل يديك جيدًا بعد التعامل مع صندوق الفضلات أو تنظيف القطة.
مكافحة الطفيليات الخارجية
البراغيث، القمل، والقراد من الطفيليات التي يمكن أن تسبب العديد من الأمراض للقطط.
- تأكد من معالجة قطتك بمنتجات الوقاية من الطفيليات بانتظام، حسب توجيهات الطبيب البيطري، لتجنب تعرضها لهذه الطفيليات.
الوقاية من الطفيليات الداخلية
الديدان الشريطية والمستديرة يمكن أن تصيب القطط عن طريق تناول طعام ملوث أو البراز، ينصح بإجراء فحوصات دورية للديدان والطفيليات الداخلية، وذلك وفقًا لتوصيات الطبيب البيطري، للتأكد من خلو القطة من هذه الطفيليات.
التغذية السليمة
يساهم النظام الغذائي المتوازن في تعزيز مناعة القطة وحمايتها من الأمراض.
- يجب أن تقدم لقطتك طعامًا يحتوي على كافة العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها، لضمان صحتها العامة وقوتها.