قطط

صفات القطة النرويجية وسلوكها بالمنزل

القطة النرويجية . المعروفة أيضا باسم القطة ذات الفراء الطويل، تعد واحدة من أقدم وأشهر السلالات في العالم حيث تتميز بجمالها الفريد وشخصيتها المستقلة، مما يجعلها محط إعجاب الكثير من عشاق القطط.

وتمتاز هذه السلالة بفرائها الكثيف الذي يساعدها على التكيف مع المناخات الباردة، وقوتها الجسدية التي تعكس أصولها البرية كما تجمع القطة النرويجية بين الرشاقة والذكاء، مما يجعلها رفيق مخلص لأصحابها.

القطة النرويجية

أصل سلالة القطة النرويجية

أصل سلالة القطة النرويجية يعود إلى الغابات الشمالية في النرويج، حيث يعتقد أن هذه السلالة تطورت بشكل طبيعي على مدى قرون طويلة في بيئة قاسية وباردة فالقطة النرويجية التي يطلق عليها أيضا قط الغابة النرويجي تتمتع بقدرة طبيعية على التكيف مع الظروف الصعبة بفضل فرائها الكثيف وعظامها القوية.

مقالات ذات صلة

كما يعتقد أن هذه السلالة كانت موجودة منذ عصر الفايكنغ، حيث كانت تستخدم لحماية السفن والمزارع من القوارض وتطورت هذه السلالة بشكل طبيعي من خلال الاصطفاء الطبيعي، حيث نجت فقط القطط التي تمكنت من التكيف مع المناخ الشديد البرودة.

أدى ذلك إلى تطور فرائها الطويل والمقاوم للماء وعضلاتها القوية، مما جعلها صيادة ماهرة وعلى الرغم من مظهرها البري، إلا انها تتمتع بشخصية ودودة ومرحة، مما جعلها شائعة كحيوان أليف في المنازل الحديثة.

وفي منتصف القرن العشرين، بدأت الجهود في النرويج لحماية هذه السلالة من الانقراض من خلال برامج تربية محددة وتم الاعتراف بها رسميا في السبعينيات كسلالة مستقلة، واليوم تعتبر واحدة من السلالات المرموقة في العالم مشهورة بجمالها الطبيعي وقدرتها على التكيف مع الحياة المنزلية.

الصفات الجسدية للقطة النرويجية

القطة النرويجية تتميز بعدة صفات جسدية فريدة تجعلها مميزة عن غيرها من السلالات وهذه أبرز هذه الصفات:

  • تتمتع القطة النرويجية بفراء طويل وسميك مكون من طبقتين الطبقة الخارجية مقاومة للماء والخشونة بينما الطبقة الداخلية ناعمة ودافئة وهذا الفراء الكثيف يساعدها على التكيف مع المناخات الباردة والشتوية.
  • تنفرد القطة النرويجية بجسم عضلي وقوي، مما يجعلها قادرة على القفز إلى ارتفاعات عالية وتسلق الأشجار بسهولة وأرجلها الخلفية أطول قليلا من الأمامية، مما يمنحها قدرات تسلق قوية.
  • عيون القطة النرويجية واسعة وذات شكل مائل قليلا، مما يضيف لمسة جمالية لوجهها كما يمكن أن تأتي العيون بألوان مختلفة، مثل الأخضر أو الذهبي أو الأزرق.
  • ذيلها طويل ومغطى بشعر كثيف يستخدم للمساعدة في الحفاظ على التوازن أثناء التسلق أو الحركة السريعة، كما أنه يساعد في تدفئتها خلال فصول الشتاء الباردة.
  • تتميز القطة النرويجية بأذنين كبيرتين على شكل مثلث، وغالبا ما تكون مغطاة بشعر كثيف خاصة في الأطراف، مما يمنحها مظهر بري.
  • وجه القطة النرويجية يميل إلى الشكل المثلث مع خط فك قوي وبارز، مما يعزز مظهرها الفريد الذي يجمع بين الرقة والقوة.
  • القطة النرويجية تعتبر من السلالات الكبيرة، حيث يزن الذكر البالغ ما بين 5 إلى 9 كيلوجرامات، بينما الإناث تزن بين 4 إلى 6 كيلوجرامات.
القطة النرويجية

شاهد : ما هي الأطعمة المضرة للقطط ؟

شاهد : أنواع العصافير البرية أجمل وأندر عصافير

أهمية الفراء الكثيف للقطة النرويجية

فراء القطة النرويجية الكثيف يلعب دور أساسي في قدرتها على التكيف مع المناخات المختلفة، وخاصة الباردة منها وهذا الفراء يتميز بطبقتين مميزتين تساعدان على توفير الحماية في ظروف متنوعة.

فالطبقة الداخلية للفراء ناعمة وسميكة تعمل كعازل طبيعي يحافظ على حرارة جسم القطة، مما يسمح لها بالبقاء دافئة حتى في درجات حرارة شديدة البرودة وهذا العزل يساعد على منع فقدان الحرارة من جسمها، وهو أمر بالغ الأهمية في المناخات الشمالية الباردة التي نشأت فيها.

اما الطبقة الخارجية من الفراء خشنة ومقاومة للماء، مما يحمي القطة من الأمطار والثلوج وهذه الطبقة تساعد في إبقاء الجلد جاف وتحمي القطة من البلل الذي يسبب انخفاض درجة حرارة الجسم في الأجواء الباردة أو الرطبة.

وبالرغم أن الفراء الكثيف يساعد القطة النرويجية في تحمل الظروف القاسية، إلا أنه يسمح لها أيضا بالتكيف مع المناخات المعتدلة وفي الطقس الدافئ يمكن أن تتساقط أجزاء من الفراء بشكل طبيعي لتخفيف الكثافة.

فالفراء الكثيف لا يحمي فقط من البرد والمطر، بل يوفر أيضا حاجز منيع ضد الرياح القوية وبفضله تستطيع القطة النرويجية العيش في بيئات متنوعة، من الجبال والبراري الباردة إلى المنازل الدافئة.

كيف تكون القطة النرويجية في المنزل ؟

القطة النرويجية معروفة بقدراتها البدنية العالية وحبها للتسلق والاستكشاف وبفضل هيكلها العضلي القوي وأرجلها الخلفية الطويلة، تعد متسلقة ماهرة وتحب التسلق على الأشجار أو الأسطح العالية داخل المنزل ويعود هذا النشاط إلى أصولها البرية حيث كانت تعتمد على الصيد والبقاء في بيئات طبيعية قاسية.

كما انها تتمتع بمستوى عال من الذكاء والاستقلالية، ما يجعلها تتفاعل بشكل جيد مع الألعاب المحفزة للذهن والأنشطة التي تتطلب تفكير فهي تستمتع باللعب بالألعاب التي تحاكي الصيد أو المطاردة.

وغالبا ما تستغل القطة النرويجية أي فرصة للاستكشاف سواء داخل المنزل أو في الأماكن المفتوحة، إذا كان لها وصول إلى الخارج كما تميل إلى قضاء وقت طويل في مراقبة بيئتها والتفاعل مع محيطها.

وعلى الرغم من نشاطها الملحوظ، فإنها تعرف كيف تسترخي وتستمتع بالهدوء فبعد فترات من اللعب والحركة تحب الاستلقاء والاسترخاء في مكان دافئ ومريح مما يجعلها مناسبة أيضا للحياة المنزلية.

هذه السلالة تتصف بالود والانفتاح على البشر مما يجعلها تحب التفاعل الاجتماعي واللعب مع أفراد الأسرة لكنها ليست بحاجة دائمة إلى الاهتمام المستمر، فهي تحب استقلالها وتستطيع التسلية بنفسها.

القطة النرويجية

التحديات التي تواجه أصحاب القطة النرويجية من حيث سلوكها أو تدريبها

أصحاب القطة النرويجية يواجهون بعض التحديات المتعلقة بسلوكها أو تدريبها بسبب طبيعتها الفريدة واحتياجاتها ومن هذ التحديات:

  • القطة النرويجية تتمتع بنشاط كبير وذكاء عالي، مما يعني أنها تحتاج إلى تحفيز مستمر للحفاظ على صحتها العقلية والجسدية.
  • على الرغم من أن القطة النرويجية ذكية وسريعة في تعلم استخدام صندوق الفضلات، تحتاج بعض الوقت لتعتاد على النظام إذا كانت تعيش في بيئة جديدة.
  • القطة النرويجية رغم ودها، تظهر استقلالية مفرطة أحيانا ولا تكون دائما راغبة في اتباع الأوامر أو التعليمات بشكل مباشر، مما يجعل تدريبها على أوامر معينة أو الالتزام بروتين معين تحدي لبعض الملاك.
  • فراء القطة الطويل والكثيف يتطلب عناية منتظمة، وهو تحدي يواجه أصحابها فعدم تمشيط الفراء بشكل منتظم يؤدي إلى تكون عقد وتشابكات خاصة في الطبقة الداخلية.
  • بسبب قدراتها الطبيعية في التسلق وحبها للاستكشاف، تحاول القطة التسلق على الأثاث العالي أو حتى محاولة الخروج إلى الخارج إذا أتيحت لها الفرصة.
  • على الرغم من استقلاليتها، تحتاج إلى التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة فإذا تم تجاهلها لفترات طويلة، تشعر بالإحباط وتبدأ في إظهار سلوكيات انطوائية أو عدوانية خفيفة.
  • هذه السلالة تكون حساسة لتغيير الروتين أو البيئة فإذا تغير نظام حياتها أو حدث تغيير في المنزل مثل إضافة حيوان أليف جديد تشعر بالقلق أو تظهر سلوكيات غير متوقعة.
  • القطة النرويجية تجد صعوبة في التكيف مع المساحات السكنية الصغيرة إذا لم يتم توفير بيئة مناسبة للعب والاستكشاف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!